Wednesday, October 10, 2007

النازحون العراقيون أمام أبواب مغلقة

قالت الحكومة العراقية إنها تواجه مشكلة كبيرة في التعامل مع الزيادة المستمرة في أعداد النازحين العراقيين داخل حدود البلاد.
يأتي ذلك في أعقاب التحذير الذي أطلقته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن النازحين العراقيين يواجهون مصاعب جمة، حتى في داخل بلادهم.
وقالت المنظمة الدولية إن أعدادا متزايدة من النازحين العراقيين داخل بلادهم يواجهون مصاعب في إيجاد أماكن يلجأون إليها بعد ارتفاع عدد المحافطات التي تعتذر عن استقبالهم وتوفير الاحتياجات لهم.
وقال اندرو هاربر مدير وحدة مساندة العراق في المفوضية العليا للاجئين،في مقابلة مع بي بي سي، ان مئات الآلاف من هؤلاء النازحين الفارين من العنف يواجهون صعوبات متزايدة لان 11 محافظة من بين 18 محافظة عراقية ترفض استقبالهم بسبب قلة الموارد الكافية لتقديم التعليم والمساعدات الغذائية للداخلين اليها.
إلا أن المتحدث باسم الحكومة العراقية قال إن ثلاث محافظات فقط وهي النجف وكربلاء والبصرة هي التي لا تسمح بدخول النازحين لعدم وجود الإمكانات المادية الكافية للتعامل معهم.
واضاف أن الأزمة ليست بالحدة التي اشارت اليها المفوضية الدولية.
وقد حذر هاربر من ان عدم وجود حل سريع لمشاكل النازحين العراقيين، الذين بلغ عددهم 2.2 مليون نازح داخل العراق "يهدد بتفجير الاوضاع في البلاد".
وقال هاربر لـ بي بي سي إن مشكلة النازحين تتفاقم بما يخلق مصاعب متزايدة للسلطات العراقية فقد تظافرت أسباب أخرى مع مشكلة العنف لتزيد من تعقيد الأزمة ومن بينها انتشار وباء الكوليرا ومشاكل اجتماعية وصحية أخرى.
وأضاف ان السلطات لا تملك الموارد التي تمكنها من معالجة الأزمة، مما حدا بـ 11 محافظة إلى منع دخول المهاجرين أو عدم توفير الطعام للأسر الوافدة والدراسة لأبنائها
وقال هاربر انه ناقش المشكلة مع المسؤولين العراقيين في بغداد، وابلغوه بانهم طالبوا المحافظات العراقية بالا تغلق ابوابها في اوجه القادمين من محافظات اخرى
وقال هاربر: "لقد أصبحنا الان أمام برميل للبارود قد ينفجر في أي لحظة خاصة وأنه لا نهاية تلوح في الأفق للوضع الحالي."
وقال هاربر ان نزوح 4،4 مليون عراقي فرارا من العنف هو أكبر تحد يواجه المفوضية العليا للاجئين والمجتمع الدولي في الوقت الراهن.
وأضاف أن عدد النازحين يزيد بمعدل 100 ألف شخص شهريا.
ففي محافظة ديالى مثلا، يقول موظفو الاغاثة إنهم غير قادرين على الوصول إلى آلاف الأسر، بما فيها النازحة من مناطق سكناها بسبب سوء الوضع الأمني.
وتأتي تحذيرات هاربر في الوقت الذي قامت فيه دول مجاورة مثل سورية بفرض قيود على اللاجئين العراقيين بسبب عدم قدرتها على
استيعاب الاعداد الكبيرة التي تتوجه اليه
الجهات التي نزح اليها العراقيون
سورية: 1,400,000
الأردن: 750,000
دول الخليج: 200,000
مصر: 100,000
ايران: 54,000
لبنان: 40,000
تركيا: 10,000
في داخل العراق: 2,250,000
المصدر: المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة
BBC

No comments: