Saturday, October 06, 2007

مسيرات في أنحاء العالم تأييدا للديموقراطية في بورما

نظمت جماعات حقوق الانسان يوما من أجل التحرك الدولي تأييدا للمتظاهرين في بورما في 30 مدينة في مختلف أنحاء العالم.
وبدأت المسيرات في نيوزيلاندا ثم آسيا فأوروبا قبل أن تنطلق مسيرات في أمريكا الشمالية.
وفي لندن، بعث رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون رسالة تأييد إلى شعب بورما قائلا إن العالم لم ينس هذا الشعب.
وقال براون "إننا لا يمكن أن ننسى شجاعتهم في مواجهة نظام وحشي، ونحن لم ننس المدافع والعصي والاعتقالات".
وقد عرض المجلس العسكري الحاكم في بورما إجراء محادثات مع زعيمة المعارضة أونج سان سوكي، فضلا عن تخفيف القيود على الانترنت.
ولكن حذر محللون من أن هذه البادرة النادرة من قبل المجلس العسكري تستهدف تجنب رد فعل قوي من جانب الأمم المتحدة استجابة لطلب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها ستتقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار بفرض عقوبات على بورما إذا لم تستجب لمطالب المجتمع الدولي بشأن طريقتها في التعامل مع المظاهرات المطالبة بالديموقراطية.
ودعا السفير الأمريكي لدى المنظمة الدولية زلماي خليلزاد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد مثل هذا القرار.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأمريكي عقب استماعه إلى تقرير المبعوث الدولي الخاص إلى بورما ابراهيم جمباري
كما دعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى إجراء حوار فوري مع زعماء المعارضة، فيما قالت الصين وروسيا إن مثل هذا الضغط لن يؤدي إلا إلى المواجهة وان ما يحدث في بورما مسألة داخلية لا تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين
وكان مبعوث الامم المتحدة الخاص الى بورما قد أعرب في وقت سابق عن قلقه ازاء الاعتقالات وانتهاكات حقوق الانسان التي يقال إنها مستمرة في تلك البلاد عقب المظاهرات التي شهدتها في الاسابيع الاخيرة.
وحذر جمباري حكام بورما العسكريين من ان السياسات التي يتبعونها سيكون لها "عواقب دولية وخيمة."
وادلى الدبلوماسي الاممي النيجيري الاصل بهذه التعليقات بعد إطلاعه مجلس الامن على نتائج مهمته في بورما التي استمرت اربعة ايام والتي قابل خلالها حكام البلاد العسكريين وزعيمة المعارضة اونج سان سو كي.
يذكر ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا جراء حملة القمع التي نفذتها الحكومة البورمية في اعقاب التظاهرات.
وعبر جمباري عن مخاوفه من ان يكون عدد القتلى الحقيقي اكبر من ذلك بكثير
وقال جمباري إن ثمة تقارير مثيرة للقلق تتحدث عن مداهمات ليلية واعتقالات عشوائية وتهجير وضرب تمارس على ايدي رجال الامن وغيرهم من العناصر غير العسكرية.
وقال جمباري في وقت لاحق إن ثمة اتفاق في مجلس الامن على ان الوضع الراهن في بورما "غير مقبول."
وقال لبي بي سي إنه يأمل في العودة الى بورما قريبا، حيث قال: "انا مستعد، اذا طلب مني الامين العام ذلك، للعودة الى بورما في اقرب فرصة من اجل مواصلة الزخم."
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد قال إن استخدام السلطات العسكرية في بورما للعنف ضد المتظاهرين المسالمين كان "مقيتا وغير مقبول
وفي تطور منفصل، التقى مسؤول ديبلوماسي امريكي في العاصمة البورمية نايبيداو بمسؤول رفيع في وزارة الخارجية البورمية، الا ان وزارة الخارجية الامريكية قالت لاحقا إن اللقاء لم يكن مثمرا.
وعرض التلفزيون الرسمي البورمي يوم الجمعة وللمرة الاولى منذ عدة سنوات صورا لزعيمة المعارضة سو كي.
وكانت تقارير قد تحدثت في وقت سابق عن قبول الجنرال ثان شوي زعيم المجلس العسكري الحاكم مبدئيا مقابلة سو كي شريطة تخليها عن الدعوة لفرض عقوبات دولية على بورما.
يذكر ان الولايات المتحدة تعتبر من اشد المنتقدين للنظام العسكري الحاكم في بورما، وقد هددته بعقوبات يفرضها عليه مجلس الامن
ولكن السفير البورمي لدى المنظمة الدولية (كياو تينت سوي) دعا الى "مزيد من الصبر والوقت والمساحة" مصرا على ان الازمة في بلاده لا تشكل تهديدا للامن الاقليمي.
واكد المندوب البورمي على ان حملة الاعتقالات التي اعقبت التظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا قد طالت العديد من البورميين، ولكنه قال إن 2095 من هؤلاء قد اطلق سراحهم بمن فيهم 772 من الكهنة البوذيين.
ووعد المسؤول البورمي باطلاق سراح المزيد من المعتقلين.
يذكر ان الكهنة البوذيين كانوا محور الاحتجاجات التي شهدتها بورما في الآونة الاخيرة، التي شهدت تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من البورميين.
وتقول مصادر بي بي سي في بورما إن حملة الاعتقالات التي اعقبت التظاهرات شملت زهاء عشرة آلاف شخص
BBC
6/10/2007

No comments: