Saturday, June 16, 2007

بفضلهم لم تعد أم الدنيا

هزمناهم في الكرة، وهزمونا في الديمقراطية ، وبون شاسع بين المضمارين!
فمجال الكرة شيء عارض معظمه يعتمد علي الحظ، أما مجال الديمقراطية فخيبتنا فيه قوية!
حيث ضربت موريتانيا مثلاً يحتذي في انتقال السلطة إلي المدنيين بطريقة سلسلة غاية في الديمقراطية!
حيث تنازل الجنرال «ولد فال» بكل طواعية عن كرسي الحكم الذي كان يعتليه ليتم انتقال السلطة عن طريق انتخابات غاية في النزاهة والشفافية!
مش زي الست نزاهة بتاعتنا خريجة السجون ورد المعتقلات!
أي شفافية هذه وأي تطور في الفكر والسلوك من دولة صغيرة لا تبلغ في تعدادها تعداد محافظة واحدة من عندنا! لا تملك من المقدرات والموارد ما يكفي لسد رمقها! ولكنها معادن الناس وأصولهم!
حيث قال الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله إن موقفه من السفارة الإسرائيلية الموجودة عندهم سيتحدد بعد مناقشة الرأي العام الموريتاني وطرح الأمر علي البرلمان مع أخذ رأي الطبقة السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الاعتبار، وستكون الكلمة الأولي والأخيرة في هذه العلاقة للشعب وبمنتهي الحرية!!
لا فض فوك ياسيدي الشيخ.
هكذا يكون الزعماء وهكذا تكون الزعامة! فلا قهر ولا تزوير ولا توريث! بل اعتداد برأي الشعب بجميع طوائفه! هو صاحب الكلمة العليا! فلا بطش من الشرطة! ولا تفصيل قوانين علي المزاج بالمقاس من ترزية مجلس الشعب!
هل نحن في كوكب آخر! وكأننا نسمع عن حكايات لا تحدث إلا في الحواديت أو في جمهورية أفلاطون! أين نحن من هذا الذي يحدث فيك يا موريتانيا
مهندس / محمد العشري
المصرى اليوم 16/6/2007

No comments: