Thursday, June 14, 2007

تشييع وليد عيدو في بيروت

شُيّع في بيروت النائب اللبناني وليد عيدو الذي اغتيل يوم الأربعاء في تفجير في العاصمة اللبنانية.
وشارك في جنازة التشييع آلاف اللبنانيين المؤيدين لتيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الحريري والذي كان ينتمي إليه عيدو.
وقبل انطلاق الجنازة ألقى النائب عن تيار المستقبل محمد قباني كلمة كتلة التيار في المسجد حيث أقيمت الصلاة على عيدو وابنه.
واعتبر قباني أن الاغتيال يقع في خانة "مخطط لإنقاص نواب الأكثرية بالقتل"، مطالبا بإجراء انتخابات نيابية فرعية لملء المقعدين النيابيين الشاغرين بعد اغتيال النائب والوزير السابق بيار الجميل (في نوفمبر تشرين الثاني الماضي) وعيدو، وذلك "لإفشال المخطط."
ورأى في رفض رئيس الجمهورية إميل لحود التوقيع على مرسوم الانتخابات "مشاركة في المخطط وبالتالي مشاركة في جرائم القتل
وقال: "يجب أن يتم الانتخاب ولو رفض إميل لحود ذلك
."
كما اعتبر أن، "عصابة العبسي" (فتح الإسلام) هي جزء من نفس المخطط.
وهتف المحتشدون في المسجد فبل إلقاء الكلمة الشعارات المؤيدة للحريري والمناهضة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ونقل تلفزيون المستقبل اللبناني صور حشد من مؤيدي الحريري يهتفون "لا إله إلا الله نصر الله عدو الله."
وبعد كلمة قباني ألقى الحريري كلمة مقتضبة تعهد فيها بأن تياره "سيكمل المسيرة" وأن أحدا لا يمكنه تخويف الشعب اللبناني.
وقال إن المجرمين سيعاقبون وسيجرون إلى السجون.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت اليوم يوم حداد وطني على عيدو الذي قتل مع 10 أشخاص آخرين في التفجير في منطقة المنارة في وسط بيروت.
وعيدو الذي ينتمي إلى الكتلة النيابية التي يرأسها سعد الحريري هو النائب الثالث المعارض لسوريا الذي يتعرض للاغتيال منذ دسمبر / كانون الأول من عام 2005. كما أنه سادس معارض لسوريا يلقى حتفه خلال عامين.
وأغلقت المصارف والمدارس أبوابها حدادا
وأفادت الأنباء أن الانفجار ناجم عن سيارة ملغومة وهي الطريقة التي استخدمت في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
وجاء الانفجار الأخير بعد سلسلة من التفجيرات في بيروت، فيما تواصل القوات اللبنانية القتال ضد مسلحي "فتح الاسلام" في شمال البلاد.
وقال وزير الاتصالات اللبناني مروان حماده إن اغتيال عيدو جزء من التصفية الجسدية التي تتعرض لها الأغلبية البرلمانية المناوئة لسوريا على يد نظامها.
كما قال حماده في اتصال مع تلفزيون المستقبل اللبناني إن النظام السوري يتحمل أيضا "إشعال الفتنة في فلسطين واستمرارها."
يذكر أنه مع اغتيال عيدو تصبح الأكثرية النيابية التي تتمتع بها حركة 14 آذار المدعومة من الولايات المتحدة ودول عربية مرتكزة على ثلاث نواب فقط
كما ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باغتيال عيدو، ووصف التفجير الذي أودى به "بالجريمة".
وأدان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي التفجير، وقدم تعازيه لأسرة النائب القتيل.
وجاء الانفجار بعد أسبوعين من موافقة مجلس الأمن على إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المشتبه في تورطهم في اغتيال الحريري الذي قتل في انفجار ببيروت في فبراير عام 2005.
وقد وجه معارضو سوريا اتهامات إليها بالتورط في الهجمات على معارضيها في لبنان، وهو الأمر الذي تنفيه دمشق.
وفي هذا الانفجار هو السادس من نوعه خلال 4 أسابيع في لبنان. وقد لقي شخصان حتفهما في الانفجاران السابقان
BBC

No comments: